عاشت ساكنة الجماعة الترابية لـ ” أولادتايمة ” على إيقاع فعاليات وإحتفالات شعبية منقوشة بفنون ” التبوريدة ” التقليدية إحياءا لهذه التظاهرة الثقافية والرياضية الرامية إلى حماية وصيانة الموروث الثقافي المغربي المتمثل في الإهتمام بالتبوريدة وإعادة الإعتبار لتراث الفرس والفروسية، التي تعد إحدى مكونات الهوية والحضارة المغربية الأصيلة.
المهرجان في دورته الخامسة نظمته جمعية اولاد الخيالة للتبوريدة بشراكة مع مجلس الجماعة الترابية لآولادتايمة تحت شعار ” : “التبوريدة تراث ثقافي في خدمة التنمية المحلية”
وشارك في المهرجان أزيد من 22 سربة تنتمي إلى القبائل المجاورة من جهة سوس ماسة و من مدن أخرى خارج الجهة والمعروفة بتربية الخيول ، وشغفها الكبير بركوب الخيل والمحافظة على هذا الموروث الثقافي والفني الأصيل الذي أصبح تقليدا بعدما أوشك فن الفروسية التقليدية على الإنقراض بفعل عوامل ظاهرية كالجفاف .
وعرف المهرجان لهذه السنة حضور جماهير غفيرة ووفود من مختلف جماعات منطقة هوارة وخارجها فاق عشرون ألف شخص، أما عن الخيول المشاركة كانت حوالي 240 خيل بمختلف أنواع الخيول بالمنطقة.
وفي تصريح للسيد ” عبدالغاني ليمون ” رئيس الجماعة الترابية بأولادتايمة أكد أن تنظيم النسخة الخامسة هو وليد نجاح النسخ السابقة، مضيفا على أن المهرجان أصبح محركا اقتصاديا جديدا مهما للجماعة والساكنة ، وأنه سيعمل بكل ما في وسعه لتحقيق رغبة الساكنة ، التي هي بحاجة إلى مثل هذه الفرجة التقليدية.
وفي تصريح مقتضب للمدير العام للمهرجان السيد : ”’ محمد الشمالي ” أكد بأن المهرجان إضافة نوعية و أنه يروم إلى إخارج الموروث الثقافي واللا مادي إلى المنطقة و التعريف به ، وتحفيز الشباب لممارسة رياضة الفروسية والعناية بالفرس .
وفي كلمة شكر، أشاد السيد : رئيس المجلس كل المساهمين في إنجاح فعاليات المهرجان ، وعلى رأسهم شباب وشابات اللجنة المشتركة بين الجماعة والجمعية الذين قاموا بتشكيل عدد من اللجان من بينها لجنة الإعلام والتنظيم والحارسة …
و شكر أيضا السلطة المحلية والامن الوطني .